الوصف
بما أن مشغلي الهاتف المحمول في نظام GSM يسعون جاهدين إلى الوصول إلى تغطية أوسع نطاقا، فقد كانت دائما مهتمة بتوليد الطاقة في المواقع النائية، حيث الشبكة غير متاحة تماما، أو متوقفة.
كان من المفهوم بوضوح أن مشغلي الهاتف المحمول في نظام GSM لن يتحملوا حتى الحد الأدنى من انقطاع أي موقع من مواقعهم، وهو ما قد يؤثر على وضعهم في السوق (وقت البث) ويؤدي إلى خسارة عملائهم، وبالتالي التخلي عن إيرادات هامة في وقت البث بسبب غياب الإشارة.
ومنذ إدخال خدمة الهاتف المحمول في مصر في عام 1996، ومحاولات المشغل الأول لتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المناطق المأهولة تقريبا في مصر بعد خطة لاكتساب وجود قوي في السوق، اضطرت إلى تزويد الموقع عن بعد بمولدات الديزل بالطاقة الكهربائية.
وبعد فترة وجيزة من وضع هذا الحل، بدأنا في دراسة جدوى استبدال مولدات الديزل بأنظمة كهروضوئية، والتي بدت في البداية وكأنها استبدال منطقي لمولدات الديزل.
وركزت دراستنا أساسا على تكلفة تشغيل الديزل مقابل التكلفة التشغيلية المنخفضة للأنظمة الكهروضوئية. وقد اتضح نتيجة لهذه الدراسة أن النظم الكهروضوئية أكثر كفاءة ليس من منظور اقتصادي ومالي فحسب، بل أيضا من منظور ملائم.
ولما كانت مولدات الديزل تحتاج إلى رصد دقيق وتزويد مستمر بالوقود، مما أثقل كاهل مشغلي الهاتف المحمول أيضا بتكاليف إضافية للاتصال بهذه المواقع النائية، اتصلنا بمشغل الهاتف المحمول بإجراء دراسة جدوى لاستبدال مولدات الديزل بأنظمتنا الكهروضوئية، وعرضنا مزايا تركيب وتشغيل النظام لتوليد الطاقة للمواقع النائية GSM. ومنذ ذلك الحين، لدينا الآن أكثر من 600 نظام ضوئي لمواقع الاتصالات التي أصبحت حقا جزءا لا يتجزأ من معظم المواقع النائية GSM في مصر والعديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.